حماس حركة وطنية فلسطينية إسلامية، تعمل مع شعبها في الداخل والخارج، ومع مجموع القوى والفصائل الوطنية الإسلامية على مقاومة الاحتلال الصهيوني، وتحرير الأرض والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعودة اللاجئين والنازحين، وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الحقيقية، والعمل على خدمة شعبنا في أماكن وجوده كافة بكل الوسائل وفي جميع المجالات، بما يمكنه من الصمود والثبات، وتحمل تبعات المواجهة مع الاحتلال.
حماس حركة مؤسسية شاملة، تمثل مقاومة الاحتلال عمودها الفقري ومشروعها الإستراتيجي، وتعمل كذلك في مختلف الميادين: السياسية والدبلوماسية والإعلامية والثقافية والجماهيرية والاجتماعية والإغاثية والتعليمية، وتتحرك على مختلف الصعد: الفلسطينية والعربية الإسلامية والدولية، وتعمل في أوساط الشباب والنساء والطلاب وفئات المجتمع كافة.
حماس جزء لا يتجزأ من أمتها العربية والإسلامية: هوية وانتماءً، وهي مع شعبها وقواه المقاوِمة طليعة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يهدد أمتنا ومنطقتنا جميعًا، وفي الوقت ذاته فإن الأمة العربية والإسلامية هي العمق الطبيعي والإستراتيجي للشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته العادلة.
حماس حركة تحرر وطني، ذات فكر إسلامي وسطي معتدل، تحصر نضالها وعملها في قضية فلسطين، ولا تتدخل في شؤون الآخرين.
حماس حركة مؤسسية شاملة، تمثل المقاومة عمودها الفقري ومشروعها الإستراتيجي
حماس تؤمن بوحدة شعبها في أماكن وجوده كافة في الداخل والخارج، ووحدة مكوناته الدينية (مسلمين ومسيحيين)، والسياسية والفكرية، كما تتمسك الحركة بحقوق شعبها وثوابته الوطنية، وترفض التنازل عنها أو المساومة عليها.
حماس تحصر مقاومتها ضد الاحتلال الإسرائيلي فقط، وليس لها أي معركة مع أي جهة في العالم، فهي لا تقاوم إلا من يقاتل شعبنا ويحتل أرضنا، والمقاومة عند حماس وسيلة وليست غاية.
حماس لا تقاتل وتقاوم الإسرائيليين لأنهم يهود، بل لأنهم محتلون، فحماس لا مشكلة لديها مع أحد بسبب دينه أو عرقه أو طائفته أو فكره، لكن مشكلتها مع المحتلين والمعتدين، ومن حقها عندئذ أن تقاومهم بكل الوسائل، بما فيها المقاومة المسلحة، وذلك طبقًا للشرائع السماوية والقانون الدولي.
تحصر حماس مقاومتها ضد الاحتلال الإسرائيلي فقط، وليس لها أي معركة مع أي جهة في العالم
قرار حماس ينبع من قيادتها ومؤسساتها القيادية، ومنطلق من مصلحة شعبها ومتطلبات قضيتها الفلسطينية، ولا دخل لأحد في قرارها، وليست متداخلة تنظيميًا مع أي تنظيم أو حزب أو دولة.
حماس تؤمن بالانفتاح على الجميع وتمارسه، وعملت منذ أيامها الأولى على إقامة علاقات سياسية مع مختلف الدول العربية والإسلامية والإقليمية والدولية، باعتبار أن الشعب الفلسطيني صاحب قضية عادلة، وبالتالي تفتح الحركة قلوبها وعقولها للتواصل مع جميع الدول والشعوب والثقافات والحضارات.
حماس تمارس الديمقراطية في نفسها ومع شعبها وشركائها في الوطن، وتلتزم بخيار الانتخابات والاحتكام لصناديق الاقتراع في بناء النظام السياسي الفلسطيني، وبناء مختلف مؤسسات الوطن، وبمشاركة الجميع، كما تؤمن بالشراكة والتعاون مع الآخرين والتعايش مع الآراء المخالفة.
وعند التعريف بحركة حماس نستعرض جانبًا من وجود الحركة ونشاطها قبل التأسيس، مرورًا بإرهاصات تأسيس الحركة والعوامل والظروف التي مرت بها، إضافة إلى تقديم رؤية الحركة لإدارة الصراع والتحرير وأهدافها الإستراتيجية والمرحلية، وفكر الحركة وثوابتها الخمسة، وميثاقها وهيكلتها ووثيقتها السياسية التي أطلقتها في مايو عام 2017م.