أكد رئيس حركة حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين، أن الشعب الفلسطيني في كافة المناطق، وخاصة في غزة والقدس، يستحق التحية على صموده في وجه الاحتلال، وشدد على أن الضفة الغربية كانت دائماً حاضنة للمقاومة منذ انتفاضات 1987 و2000 وحتى اليوم، وأنها تُعتبر الخاصرة الرخوة للاحتلال.
وأضاف جبارين في حديث لقناة الجزيرة أن جميع فئات الشعب الفلسطيني، بما في ذلك كتائب القسام وكتائب المقاومة الأخرى، متحدة خلف خيار المقاومة.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يفرق بين الفلسطينيين، حيث يستهدف الجميع، بما في ذلك الأطفال والنساء، دون النظر إلى الانتماءات السياسية.
وأكد زاهر جبارين، رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، أن الضفة ستبقى حامية لذكرى الشهداء الأبطال وستواصل مقاومة الاحتلال حتى التحرير الكامل وأنها مستعدة لخوض المعركة ضد الاحتلال رغم الدعم الأمريكي والغربي.
وشدد جبارين على أن الضفة الغربية تمتلك مخزونًا نضاليًا وجهاديًا كبيرًا، وأن الاحتلال لم يترك أمام الفلسطينيين سوى خيار المقاومة، وذكر أن التنسيق بين الفصائل المقاومة يعزز قوتها ويشكل صمام أمان ضد الاحتلال.
كما دعا جبارين جميع الفلسطينيين إلى المشاركة الفاعلة في المقاومة ودعا إلى وحدة الموقف السياسي، معتبراً أن الاتفاقية الأخيرة في الصين تمثل خطوة نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة الاحتلال بكافة الوسائل.
ونوه بأن حكومة الوحدة الوطنية التي تم الاتفاق عليها في الصين يجب أن تكون مسؤولة أمام المجتمع الدولي لتحقيق حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وأن تحقق طموح الشعب الفلسطيني لأن يكون له دولة كاملة الأركان مثل باقي الشعوب، وأنه لن يقبل بأن يكون أقل من ذلك.
وأكد جبارين أن التهديدات العسكرية باستخدام الطيران في الضفة الغربية لن تزعزع عزيمة الفلسطينيين، مستشهداً بصمود المقاومة في غزة والضفة رغم الهجمات العنيفة في انتفاضات سابقة.
وأوضح أن الشعوب التي خاضت مقاومة ضد الاحتلالات الكبرى مثل الجزائر وفيتنام والعراق وأفغانستان قد انتصرت، وأن الشعب الفلسطيني لن يكون أقل من هذه الشعوب في صموده ومقاومته.
ووعد جبارين بأن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته بكل وسيلة متاحة، متسلحاً بإيمانه وعقيدته، حتى يتحقق التحرير الكامل للأرض والقدس، وأعرب عن يقينه بأن الأسرى سيتحررون قريباً وأن معاناة الشعب الفلسطيني ستزول في النهاية.