أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن معركة طوفان الأقصى المتواصلة بكل قوَّة وإصرار وبسالة أعادت لقضيَّة اللاجئين الفلسطينيين حضورها العالمي، كقضية عادلة ومشروعة، وأحبطت كل محاولات الاحتلال الصهيوني وداعميه في تغييبها أو طمسها أو إلغائها، وقرّبت مسيرة شعبنا نحو التحرير الشامل والعودة القريبة بإذن الله.
وشددت الحركة في بيان صحفي اليوم الخميس، على أنَّ حقّ عودة جميع اللاجئين من أبناء شعبنا إلى ديارهم التي هجّروا منها قسراً وظلماً وعدواناً، هو حقٌّ مقدَّس، تتوارثه الأجيال الفلسطينية، وغير قابل للتنازل أو التفاوض.
وجددت رفضها القاطع لكل الحلول الرّامية لإسقاط هذا الحقّ الوطني المشروع، الذي كفتله كل المواثيق والقوانين الدولية، مؤكدةً أن شعبنا سيواصل في كل ساحات الوطن وخارجه مقاومته الشَّاملة، حتى انتزاع حقوقه كافة.
واستهجنت الحركة المحاولات الصهيونية بدعم من الإدارة الأمريكية الرامية إلى شطب وتغييب وإلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكدةً على المسؤولية المباشرة لهذه الوكالة، في ضرورة تقديم خدماتها لكل اللاجئين الفلسطينيين، بشكل مستمر، خصوصاً في قطاع غزَّة في ظل فصول حرب الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد المدنيين العزّل واللاجئين والنازحين.
وتوجهت الحركة بالتحية إلى كلّ أبناء شعبنا اللاجئين في الداخل والشتات، معربةً عن اعتزازها وفخرها بالصمود الأسطوري الذي جسّده اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزَّة خلال معركة طوفان الأقصى المتواصلة.
وقالت الحركة: “نشيد بدور كلّ اللاجئين الفلسطينيين الفاعل في الالتحام الوطني خلف المقاومة، ونترحَّم على شهدائهم، ونسأل الله الشفاء العاجل لجرحاهم، ونثمّن إنجازاتهم وتضحياتهم على طريق تحرير الأرض والمقدسات وتحقيق العودة”.
ودعت أبناء شعبنا اللاجئين في الدَّاخل والشتات، إلى تعزيز وحدتهم وتلاحمهم الوطني، وتمتين أواصر التعاون والتكافل، في مواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه العدوانية، والإبقاء على مخيماتهم أيقونة للمقاومة والوحدة وتمسّكاً بالحقوق والثوابت حتى التحرير والعودة.
كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى تحمّل مسؤولياتهم في حماية حقوق اللاجئين من أبناء شعبنا، وتمكينهم من حياة حرّة وكريمة على أرضهم، ودعم صمودهم ونضالهم.