قالت حركة حماس إن ذكرى الإسراء والمعراج تأتي هذا العام في ظل أجواء مُفعمة بالإنجاز الكبير لصمود شعبنا الأسطوري وبسالة مقاومتنا في معركة طوفان الأقصى، التي استمرت لأكثر من خمسة عشر شهراً، وتكللت بوقف العدوان، وتحرير قوافل الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، وعودة النازحين إلى بيوتهم.
وأكدت الحركة في بيان صحفي اليوم الإثنين أن معركة طوفان الأقصى جسدت وحدة شعبنا وأمتنا دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وعمقت ارتباطهم به كعقيدة راسخة، وقربتنا أكثر نحو تحريره.
وشددت الحركة على أن المسجد الأقصى المبارك كان في قلب هذه المعركة البطولية، كتأكيد على أنه عنوان الصراع مع العدو الصهيوني، وتجسيد لارتباط شعبنا بالقدس والأقصى ارتباطاً أزلياً، دفاعاً عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وذوداً عن ثالث الحرمين الشريفين.
وأضافت الحركة أنَّ ذكرى الإسراء والمعراج هي مناسبة متجدّدة كلّ عام، لتذكير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم بواجباتهم ومسؤولياتهم التاريخية في الدّفاع عن القدس والأقصى، ورفض كلّ مخططات العدو الصهيوني فيهما.
وحذرت الحركة من محاولات حكومة الاحتلال الفاشية طمس معالم القدس والأقصى وهُويتهما العربية والإسلامية، عبر مشاريع التقسيم الزماني والمكاني والحفريات والاقتحامات الاستفزازية، مؤكدة أن روح طوفان الأقصى ستبقى حيَّة ومتّقدة، تذود عن القدس والأقصى مهما كانت التضحيات.
وبعثت حماس بتحيَّة الفخر والاعتزاز لأهلنا في قطاع غزة، وشعبنا العظيم ومقاومتنا المظفرة، الذين صنعوا طوفاناً من المجد والصمود والعزَّة والنصرة للأقصى المبارك، كما حيّت المرابطين في الضفة الغربية والقدس الذين يشكّلون حائطَ سدٍّ منيعٍ في التصدّي للمخططات الصهيونية.
ودعت الحركة جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم إلى مواصلة مسيرات وفعاليات التضامن والتأييد للقدس والمسجد الأقصى المبارك، تأكيداً على مشروعية نضال شعبنا وعدالة قضيته الوطنية في التحرير وتقرير المصير.
وترحمت حركة حماس على أرواح شهداء شعبنا وأمتنا الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى، ودعت إلى الشفاء العاجل للجرحى، والحرية القريبة لكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مؤكدة مواصلة درب المقاومة حتى التحرير الشامل للقدس والأقصى والعودة، بإذن الله.