دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الصحفيين والإعلاميين في المؤسسات والوسائل الإعلامية، لتكثيف التغطية الإعلامية لجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري التي يمارسها الاحتلال في شمال قطاع غزة للاستمرار في تركيز التغطية الإعلامية على ما يحدث في شمال القطاع، ومضاعفة الجهود، وتكثيف نقل المأساة الإنسانية المتصاعدة فيه، والمجازر المروّعة، وحرب التجويع اللا إنسانية، التي يتعرّض لها المدنيون الأبرياء العزل على يد المحتل المجرم، انتقاماً منهم، وعقاباً لهم على صمودهم على أرضهم، وإفشالهم مخططات الاحتلال النازي الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية.
كما دعت الحركة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى مواصلة وتصعيد فعالياتهم التضامنية ، من مسيرات واعتصامات ومحاصرة سفارات الاحتلال والداعمين له ، فإننا نؤكد على ضرورة الاهتمام الإعلامي بتغطية هذه الفعاليات التي تتم في مختلف المدن والعواصم العالمية.
وقالت الحركة إن العدو الصهيوني المجرم، المتجرّد من كل قِيَم الإنسانية والأخلاق، لا يزال يصعّد من حملة الإبادة التي ركّزها منذ خمسة وأربعين يوماً في شمال قطاع غزة، ويمارس كل صور الإبادة، من تطهير عرقي، وتهجير قسري، وتجويع وحصار مطبق، ومجازر مروّعة تُرتَكَب بشكل يومي ضد العائلات في بيوتهم والنازحين في مراكز إيوائهم، بهدف حملهم على الرحيل عن أرضهم، تنفيذاً لمخططه الإجرامي المعروف بـ (خطة الجنرالات).
وأضافت الحركة: إن ما يُؤسَف له، وأمام هول ما يحدث من إبادة في شمال قطاع غزة؛ هو هذا الصمت الدولي المريب، الذي يصل إلى حدّ التواطؤ مع جرائم غير مسبوقة في التاريخ الحديث، تحدث بالصوت والصورة أمام العالم أجمع، والتعطيل الإجرامي لكافة القوانين والمعاهدات، وشلّ المؤسسات السياسية والقضائية عن أخذ دورها في وقف العدوان.