أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، أن جمعة الغضب لغزة فرصة مناسبة للضغط على الاحتلال وحلفائه نحو التراجع عن الهجمة الشرسة بحق أهالي شمال قطاع غزة.
وشدد القيادي بدران اليوم الخميس على أن حراك الشارع العربي مهم جدا، وحصار السفارات الصهيونية والأمريكية والأوروبية الداعمة للاحتلال مطلوب لأنه قد يحدث خطوات مهمة لوقف الإبادة في شمال القطاع.
وأوضح أن حماس تتابع ما يجري في شمال القطاع، وتدرك أن الاحتلال يعمل على قتل وتدمير جباليا لأنها مفجرة الانتفاضة.
ونبه إلى أن فكرة التهجير لا تزال حاضرة لدى الاحتلال وأن شعبنا يدفع ثمناً كبيراً، مشيراً إلى أن هذه الجولة من المعركة بالغة الأهمية ولها ما بعدها.
وأضاف بدران أن حماس تجري اتصالات مع العديد من الدول والقوى الفلسطينية، وتقوم بحراك سياسي ووطني وإعلامي وعلى كل المجالات للتخفيف عن أهلنا في شمال القطاع والدفاع عن الشعب الفلسطيني وطمحوتها وآماله.
وأكد أن المقاومة مستمرة رغم الحصار المتواصل لأن حماس عملت على صناعة المقاوم الفرد الإنسان المقاتل الذي يدافع عن أرضه وعقيدته ومستعد للتضحية.
وأوضح أن المعركة مع الاحتلال عنوانها الأقصى، وأن ما يجري من جرائم في غزة لن ينسي الشعب الفلسطيني الانتهاكات في المسجد لأنها أحد أسباب طوفان الأقصى.
وذكر بأن المسجد الأقصى مسؤولية كل المسلمين، ومطلوب من الأمة أن ترفع مستوى الدفاع عن المسجد المبارك لأنه من أهم مقدساتهم.
وقال بدران: “سنبقى نحث ونستنهض أمتنا العربية والإسلامية لأنها ستكون قادرة على إحداث الفوارق الكبيرة في المنطقة”.
وحول استشهاد القائد يحيى السنوار، قال بدران إنه أعطى نموذجاً فريدا للقائد الملهم والمقاتل والسياسي المحنك، وخلد نفسه كمثال للقائد المحافظ على الثواب والمستعد للتضحية.
وطمأن القيادي بدران الجميع بأن حماس بخير، وهي حركة راسخة قوية ولا خوف عليها وعلى مسارها ولديها القدرات الذاتية للاستمرار في مشروعها.
ونبه إلى أن حماس لديها أنظمتها ومؤسساتها القادرة على إيجاد الطريقة لاستكمال العمل الإداري والتنظيمي، والمضي بكل القضايا الميدانية في القتال والسياسية والمفاوضات.
وأكد بدران أن دماء قادة حماس ليست أغلى من دماء شعبنا وأنهم مستعدون للتضحية بأنفسهم وأوراحهم كي يعيش الشعب بحرية.
وشدد على أن الشعوب لا تهزم مهما بلغت الجرائم لأنهم أصحاب الأرض والقضية، والاحتلال طارئ على هذه الأرض ولا ينتمي إليها.
وأكد بدران على وجود إجماع فلسطيني على أن اليوم التالي للحرب هو شأن فلسطيني خالص، وكل المحاولات التي يتم الحديث عنها ستبوء بالفشل.