أقامت الخارجية الإيرانية في الجمهورية الإسلامية اليوم الثلاثاء، حفل تأبين لرئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) شهيد الأمة القائد المجاهد إسماعيل هنية.
وقال وزير خارجية إيران بالإنابة علي باقري كني، في كلمته خلال حفل التأبين، إن بلاده ستأخذ حقها “الذاتي والمشروع” رداً على انتهاك سيادتها وأمنها، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، مشيراً إلى أن اختيار حماس يحيى السنوار خلفاً لهنية يؤكد “انتصار المقاومة ميدانياً”.
واعتبر باقري، أن عملية طوفان الأقصى “غيّرت الموازين على مستوى العالم”، وحولت المقاومة الفلسطينية إلى مقاومة عالمية، مضيفاً أن المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني “لها هوية قوية وراسخة”.
وعزا هجمات الاحتلال في بيروت ودمشق وطهران والحديدة إلى نية ومحاولة “إسرائيلية” لتوسيع رقعة اللاأمن في المنطقة”، داعياً المجتمع الدولي إلى إدراك “حقيقة السياسات الإسرائيلية المزعزعة للأمن والاستقرار الإقليميين”.
وأضاف: “الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين جاءت بنتائج عكسية، وأدت إلى توسع المقاومة ضد الاحتلال”، مشيراً إلى أن اختيار السنوار مكان هنية بالإجماع “خطوة ذكية ومباركة وتعني انتصار المقاومة”.
وأردف أن من نتائج هذا الاختيار هو “انتصار المقاومة في الميدان وعلوها في الساحة السياسية العالمية، وتفوق خطاب المقاومة في الرأي العام العالمي”.
وشدد على أن “الكيان الصهيوني ليس كياناً مستقلاً، وإنما غدة سرطانية في المنطقة وامتداد لسياسات أميركا والغرب”.
من جهته، قال ممثل حركة حماس في إيران خالد القدومي، إن جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس لو حدثت في مكان آخر لقام مجلس الأمن بتفعيل البند السابع لميثاق الأمم المتحدة وسمح بتحريك الجيوش، لكن المجلس تحت السيطرة الأميركية والإسرائيلية.
وأضاف القدومي: “غزة تسطر تاريخاً جديداً وتخدم البشرية، عبر إظهار حقيقة الكيان الصهيوني بأنه يمثل تهديداً للعالم برمته وللمنطقة بشكل خاص”، مؤكداً أن “القضية اليوم ليست فقط الثأر لدماء الشهيد القائد إسماعيل هنية، وإنما نحن في مرحلة تاريخية دقيقة يجب استغلالها لتحرير فلسطين ودحر الاحتلال”.
ودعا العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم إلى إدراك أهمية اللحظة التاريخية الراهنة، والعمل معاً لإزالة الخطر الصهيوني الذي يتهدد العالم برمته.