أخبار

بدران: ذاهبون نحو تشكيل حكومة توافق وسنعمل مع كل الفصائل لتنفيذ الاتفاق

2024/07/23 23:44م

أكد حسام بدران عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن موقف الحركة كان وما زال ثابتًا وواضحًا بحرصه على إيجاد وحدة وطنية فلسطينية على قاعدة مواجهة الاحتلال وتعريفه على أنه عدو يجب مقاومته، وليس صديقًا ولا شريكًا يجب البحث عن آليات للتعايش معه.

وأوضح بدران في حديثه عبر قناة الجزيرة مباشر مساء اليوم الثلاثاء، أن الحديث عن فكرة حكومة توافق وطني فلسطيني، هي فكرة ومبادرة من حركة حماس، تم طرحها في الأسابيع الأولى من المعركة، لإيصال رسالة لكل لأطراف التي تحاول التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، أن ترتيب أحوال الشعب الفلسطيني هو شأن داخلي فلسطيني، “ولن نسمح لأي طرف كان إقليميًا كان أو دوليًا التدخل به، أو محاولة فرض أجندته علينا كفلسطينيين”.

وقال بدران: “منذ ذلك الوقت ونحن نتحرك مع الفصائل ومع القوى المختلفة ومكونات شعبنا الفلسطيني، وكانت الفكرة تحوز على رضى واسع في الساحة الفلسطينية، مبينًا أن الجديد حركة فتح وافقت على هذا الطرح لربما للمرة الأولى منذ بداية طرح هذه الفكرة”.

وأضاف: “نحن نتحدث عن الذهاب نحو تشكيل حكومة توافق فلسطيني بموافقة الفصائل الفلسطينية، لإدارة شؤون الفلسطينيين في غزة والضفة، والإشراف على إعادة الإعمار، وأيضًا تهيئة الأجواء لانتخابات في مرحلة لاحقة”.

وتابع: “تحدثنا في هذا اللقاء حول الآليات، لكن اللقاء ليوم أو يومين لا يتيح المجال للحديث بتفاصيل التفاصيل، هذا الاتفاق والنقطة المتعلقة بتشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني، هذه نقطة مهمة، وأعتقد أنها كانت مطلبًا جماهيريًا وشعبيًا فلسطينيًا”.

وأكد بدران أن الحركة خلال الفترة القادمة ستتحرك ومعها كل الفصائل من أجل التأكيد على تنفيذ هذا الاتفاق، وبالذات في نقطة تشكيل حكومة توافق لأنها لا تحتمل الكثير من التأجيل، مضيفًا: “نحن لا نطرح حكومة التوافق لتكون هي الحل بعد انتهاء المعركة، نحن نريد أن نصل إلى تشكيل هذه الحكومة في أقرب وقت ممكن، حتى لو كانت المعركة مستمرة، بل نعتقد أن تشكيل مثل هذه الحكومة ربما يسهل الوصول إلى وقف إطلاق النار، ويضع سدًا منيعًا أمام مخططات حكومة نتنياهو لفرض وقائع في الضفة الغربية أو في قطاع غزة”.

وقال عضو المكتب السياسي في الحركة: “نحن نخوض هذه المعركة في الميدان منذ حوالي 10 شهور، ونحن مستمرون في هذا الأمر دفاعًا عن شعبنا الفلسطيني، واللقاءات الوطنية ليست بديلًا عن استمرار المقاومة”.

وأضاف: “ثبتنا في هذا الإعلان حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال والوسائل المختلفة، وثبتنا كذلك نقطة مهمة وهي توحيد الموقف الفلسطيني الفصائلي المتعلق بروايتنا بهذه المعركة، وأحقيتنا في الدفاع عن أنفسنا، وهذا يضع بعض الأصوات النشاز التي تحاول النيل من المقاومة في زاوية معزولة، ما يجعل الموقف الفلسطيني أكثر وضوحًا وتمسكًا بموقفه من الحرب الحالية، سواء فكرة المقاومة ودفاعنا عن شعبنا، أو حتى المطالب الفلسطينية المتعلقة بالتفاوض”.

وتابع: “نحن نتحدث عن ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم وكامل، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، ونتحدث عن الإغاثة والإعمار، وبالتالي ثبتنا الموقف الفلسطيني حتى لا تحاول بعض الأطراف الدخول من هنا أو هناك، في محاولة للتأثير على الموقف الفلسطيني أو الرأي العام الفلسطيني”.

وأشار بدران إلى أن اللقاء ضم 14 فصيلًا فلسطينيًا، ولم يكن لقاءً ثنائيًا بين حركة حماس وحركة فتح، وكل فصيل أعطى موقفه وقدم وجهة نظره بالذات في المرحلة الحالية التي نعيشها، منوهًا إلى أن النقاش لا يمكن أن يكون نقاشًا فلسفيًا فكريًا في ظل وجود حمام دم في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية.

ولفت إلى أن القضايا التي اتُفق عليها وتم تثبيتها في البيان، هي قضايا واضحة ومباشرة، وتمس الحالة الفلسطينية الحالية، وبالذات الرواية في الحرب وكيف ننهي هذه الحرب، وتشكيل حكومة توافق، هذه هي النقاط الأساسية التي كانت حاضرة وبارزة وتم الاتفاق عليها.

وأكد أن الحركة ستتابع مع كل الأطراف العمل على التنفيذ على أرض الواقع والحرص على البناء على هذه الخطوات بخطوات أخرى إيجابية نحو مزيد من تمكين الحالة الفلسطينية الداخلية.

وأوضح بدران أن تصريحات الاحتلال حول إعلان بكين تدل على انزعاج الاحتلال من أي لقاء فلسطيني، خاصة عندما يكون في بلد مثل الصين بمكانته ودوره على مستوى العالم، ما يسبب إزعاجًا وضررًا لدى حكومة الاحتلال بمختلف مكوناتها.

وأضاف: “الزمن الذي كان الاحتلال يقرر أو يفعل ما يشاء في الحالة الفلسطينية أو حتى في الحالة الإقليمية، هذا زمن ولى وانقضى منذ زمن بعيد، لكن ربما 7 أكتوبر قضت على العنجهية الصهيونية التي اعتاد عليها العالم”.

رابط مختصر: