في زيارة هي الأولى من نوعها لقيادة الجبهة الديموقراطية إلى الدوحة
استقبل الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي وعدد من قادة الحركة اليوم الجمعة القائد فهد سليمان الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وعددا من قادة الجبهة، وذلك في زيارة هي الأولى من نوعها لقيادة الجبهة الديموقراطية إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تم بحث التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بمعركة طوفان الأقصى وتداعياتها الاستراتيجية.
وتوقف الطرفان في بداية اللقاء أمام شهداء الشعب الفلسطيني والصمود التاريخي الذي أظهره شعبنا أمام كل جرائم الاحتلال من قتل وتدمير وتجويع ومحاولات التهجير أو خلق الفوضى والتي باءت جميعها بالفشل، كما قدم أمين عام الجبهة ووفده التعازي لرئيس المكتب السياسي باستشهاد عدد من أبنائه وأحفاده وشقيقته والعشرات من عائلته.
وأشاد المشاركون بعظمة شعبنا وأداء المقاومة الأسطوري، وبحثا تفاصيل المعركة الدائرة في غزة وعلى غزة، وعمليات المقاومة في الضفة وحالة الاشتباك مع الاحتلال من قوى المقاومة داخل وخارج فلسطين في الساحات المختلفة، وتأثيرات هذه الحرب على القضية الفلسطينية ومستقبل المنطقة برمتها.
كما بحث الوفدان تطورات المشهد السياسي والتفاوضي والجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء في كل من قطر ومصر لإنهاء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني، وسبل التعامل معها، وما قدمته المقاومة من مرونة وإيجابية بهذا الصدد، كما تم التأكيد على الاستراتيجية التفاوضية للمقاومة.
وجرى نقاش معمق حول الوضع الفلسطيني الداخلي وسبل التحرك لإزالة العقبات أمام تحقيق وحدة شعبنا ومؤسساته الوطنية، ومن بينها تعزيز العمل الثنائي والوطني المشترك في اتجاهين، الأول مواجهة مخططات الاحتلال في الضفة والقطاع وإجهاضها وتحقيق أهداف وتطلعات شعبنا السياسية والإنسانية، والثاني وضع الرؤى المشتركة وخطط العمل الوطني على الصعيد الفلسطيني الداخلي خاصة في ظل تزايد الحديث حول ما يسمى باليوم التالي للحرب والذي يجب أن يتم صياغته بشكل وطني بامتياز وليس وفق أي إرادة أخرى.