وجهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في يوم العمال العالمي، بالتحيّة لكلّ العمّال الفلسطينيين، في كلّ شبر من أرضنا التاريخية، وفي مخيمات اللّجوء والشتات، المتمسّكين بحقوقهم المشروعة والمدافعين عنها، بكل صبر وبسالة، والرّافضين للحصار الظالم والإجرام الذي يقع عليهم، بفعل الاحتلال وسياساته العنصرية والانتقامية، في قطاع غزّة وعموم الضفة الغربية والداخل المحتل، الذين يثبتون أنَّهم في قلب معركة شعبنا البطولية في طوفان الأقصى، ثباتاً على أرضهم وتمسّكاً بحقوقهم ودفاعاً عن مقدساتهم.
وترحمت الحركة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، على الشهداء العمّال من أبناء شعبنا الفلسطيني؛ من شهداء الدّهس الّذين كانت دماؤهم شرارة لاندلاع الانتفاضة الأولى، وشهداء (الأحد الأسود) في مجزرة عيون قارة، ومن قوافل شهدائنا في معركة طوفان الأقصى، الذين قضوا بآلة الاحتلال الوحشية، وهم يدافعون عن حقهم في الحريّة والكرامة والعيش الكريم على أرضهم.
وحمَّلت الحركة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات تصعيد جرائم حصاره واقتحاماته الهمجية لمدن ومخيمات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وما يصاحبها من قتل متعمّد وتدمير مُمنهج للبنى التحتية، وتعطيل لحياة المواطنين الآمنين، في انتهاك صارخ لكلّ القوانين والمواثيق الدولية، وبما تشكّله من امتداد لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أهلنا في قطاع غزَّة.
وجددت الحركة رفضها لكلّ أشكال الاستهداف الذي تتعرّض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من قبل الاحتلال، عبر كيل الادّعاءات الباطلة التي ثبت زيفها ضدّ العمّال فيها.
وعدَّت الحركة ذلك جريمة ضدّ الحقّ والإنسان الفلسطيني، ومحاولة يائسة لطمس معالم الشَّاهد على جرائمه في تشريد شعبنا واقتلاعه من جذوره، داعيةً كلّ الدول إلى مواصلة دعم الوكالة، واستمرار تحمّلها مسؤوليتها ودورها الإنساني تجاهها.
ودعت الحركة إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، من ممارسة حقوقهم المشروعة، وفي مقدّمتها الحقّ في العمل.
كما دعت المنظمات الأممية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى الوقوف عند مسؤولياتها، وفضح جرائم الاحتلال بحقّ العمّال الفلسطينيين، وإلى التحرّك لرفع الحصار الظالم على قطاع غزّة؛ والذي يضيّق على العمّال في أرزاقهم وحريّتهم، وضرورة إعطائهم حقوقهم المشروعة في العمل والعيش بحرية وكرامة على أرضهم.
ودعت الحركة كذلك الحركات والنَّقابات والاتحادات العمَّالية عبر العالم إلى تنظيم تظاهرات وفعاليات تضامنية، في هذا اليوم العالمي، تساند وتدعم حقوق عمّال فلسطين في قطاع غزَّة والضفة والقدس والداخل المحتل، وترفض وتجرّم وتفضح كل أشكال الإجرام والظلم الذي يتعرّضون له، وتدعو إلى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال.
وقالت الحركة في بيانها: “نهيب بالحركات العمّالية في كلّ دول العالم، خصوصاً العمال في قطاع النقل والموانئ، إلى عدم التعامل مع شركات الشحن الصهيونية وتكثيف كل أشكال المقاطعة للاحتلال المجرّم الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقيّ على مدار أكثر من نصف عام ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، شكّلت امتداداً لجرائمه المستمرة ضد شعبنا منذ أكثر من ستة وسبعين عاماً”.