استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ المجاهد إسماعيل هنية في مكتبه في إسطنبول وفداً جزائرياً ضم رؤساء مجموعات برلمانية عن المجلس الشعبي الوطني الجزائري، ورؤساء أحزاب ونواب سابقين، حيث جرى بحث واستعراض التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب العدوانية على قطاع غزة وتداعياتها وانعكاساتها المختلفة.
وجدد الوفد تعازي السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد إبراهيم بوغالي، وكافة النواب والشعب الجزائري عموماً بارتقاء ثلة من أبناء وأحفاد رئيس الحركة.
من جانبه عبر رئيس المكتب السياسي للحركة عن اعتزازه بالمواقف الجزائرية من القضية الفلسطينية، وتقديره لهذا الوفد الجزائري الذي يعبر عن عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، ويعكس انسجام الموقف الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية والمقاومة، مشيرا إلى مواقف السيد رئيس الجمهورية والدور الدبلوماسي والسياسي الذي تقوده الجزائر في مجلس الأمن نيابة عن المجموعة العربية.
ودعا رئيس الحركة إلى استمرار العمل على توفير الغطاء السياسي للمقاومة الفلسطينية باعتبارها حركات تحرر وطني تمارس حقها في الدفاع عن نفسها وأرضها بكل الوسائل وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
وقد استعرض رئيس الحركة الأوضاع الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والميداني، وتطورات معركة طوفان الأقصى، واستمرار حالة الاشتباك في مواجهة العدوان والتداعيات التي ترتبت على ذلك على كافة الأصعدة والمستويات.
واعتبر رئيس الحركة أن كل جهد يؤدي إلى عزل الاحتلال وحماية المنطقة من الاختراق الصهيوني هو جهد مهم وحيوي في هذا التوقيت المهم الذي تمر به القضية، مؤكداً على حاجة الشعب الفلسطيني لكل أوجه الدعم السياسي والإنساني والقانوني، وهو يسطر ملحمة من البطولة ل 7 أشهر، وتتحطم على صخرة صموده كل مؤامرات الاحتلال.
وأشاد الوفد الضيف بالمقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدين على الموقف الجزائري الثابت من القضية الفلسطينية ورفض العدوان على غزة، وضرورة بذل كل جهد لوقف هذا العدوان، وتحقيق الشعب الفلسطيني لأهدافه وتطلعاته المشروعة.