أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق أن 200 يوم من المقاومة في غزة تمثل مفترقًا مهمًا في تاريخ الصراع الفلسطيني، مشيرا إلى أن طوفان الأقصى أعاد تعريف المرحلة وأعاد ترتيب الأولويات الدولية.
وأضاف الرشق: “أشرقت الشمس فجر السابع من أكتوبر المجيد، معلنة بدايةً ثورية متجددة لشعب واقع تحت الانتداب والاحتلال منذ قرن من الزمن، ومرحلة غير مسبوقة من جاهزية العسكرية الفلسطينية الباسلة”.
وشدد على أن شعبنا الفلسطيني في السابع من أكتوبر امتلك زمام المبادرة، وغيّر معطيات الواقع، وقرر الدفاع عن أرضه وحقه وحريته ومقدساته وأسراه، وسجّل في صفحات التاريخ عملا استخباريا عسكريا غاية في الدقة والتعقيد”، وأذاق جيشَ الاحتلال في فرقة غزة بعضا من الألم الذي تجرعه شعبنا عبر عقود طويلة، وأحدث التفوق العسكري والأمني والأخلاقي.
وأوضح أن معركة طوفان الأقصى، فضحت بالصوت والصورة أخلاق جيش الاحتلال النازي الإرهابي الذي لا يجيد إلا التوحش ضد المدنيين والنساء والأطفال.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن واجبنا اليوم هو توسيع الطوفان، ليشمل كل شخص منصف ينصر الحق، فينخرط الجميع في المعركة عملا وفكرا وحشدا وتأييدا، كلٌ حسب موقعه وتخصصه، تكريسا لفكرة “زوال الاحتلال” التي بدأت عمليا يوم السابع من أكتوبر.
وقال إن الشعب الفلسطيني قدم كل شيء في هذه المعركة، واثقا بنصر الله أولا ثم بدعم كل صاحب ضمير حي، مشيرا إلى أن دماء الشهداء ووجع قلوب المكلومين والمهجرين لا ينتظر البكائيات، إنما العمل، “إن لم يكن هذا وقته.. فمتى؟!”