أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل أن قيادة الحركة تدير معركة تفاوضية لا تقل شراسة عن معركة الميدان وإن شاء الله سنهزمهم في الميدان وسنهزمهم في هذه المعركة التفاوضية.
وأضاف مشعل خلال حديثه لفعالية نسائية تضامنية بالأردن أن قيادة الحركة تصر في المفاوضات على وقف العدوان والانسحاب من غزة، وعودة المهجرين إلى أماكنهم خاصة في شمال غزة، وتقديم كل ما يلزم من الإغاثة والإيواء والإعمار وانتهاء الحصار.
وشدد مشعل: “لن نفرج عن أسراهم عندنا إلا عندما نحقق هذه الأهداف وندير المعركة التفاوضية بصلابة وبحسن مناورة السياسية كما نفعل في الميدان”.
وأفاد مشعل بأن قيادة الحركة منذ بداية المعركة تعمل في مسارات أهمها إسناد المعركة عسكريا من الداخل ومن الخارج مضيفا: “ما زلنا نحث الأمة أن تنخرط في المعركة وأن تختلط دماء هذه الأمة مع دماء أهل فلسطين حتى ننال الشرف وتحسم هذا الصراع لصالحنا بإذن الله تعالى”.
وأشار رئيس حركة حماس في الخارج إلى أن نزول الملايين من أجل فلسطين إلى الشوارع نريده أن يكون مستداما وهذا يحتاج إلى تنظيم وتحفيز وإدارة وإلى مأسسة.
وأوضح أن قيادة الحركة تعمل في مسار الإسناد المالي والإغاثي والخيري لإخوانكم وأخواتكم العوائل الكريمة على أرض غزة نريد أن نرسل لهم ما يعينهم ويخفف مصابهم خاصة في ظل التشريد والدمار وفي ظل الجوع.
وأكد مشعل أن معركة الجوع هذه الأداة اللئيمة التي يستعملها العدو وكذلك يسكت العالم إلا من بعض أصوات ناقدة لا تسمن ولا تغني من جوع لأنها لم تطعم الجائعين على أرض غزة خاصة في شماله.
ونوه أن المعركة الإعلامية ما زالت على أشدها وكذلك المعركة السياسية والمطلوبه من التنظيمات ومن القوى والحكام الحكومات والقادة والزعماء أن يشعروا أهلنا في غزة أننا معهم في الميدان.
وقال مشعل إن التحديات كبيرة والخطر على غزة مستمر وعلى إخوانكم وأخواتكم وعلى الحاضنة وعلى المقاومة والخطر على الأقصى مستمر وهناك تهديدات في أواخر رمضان ونحن أمام معركة مفتوحة لابد أن نكون أهلا لها.
وأشاد مشعل بالأردن البلد العزيز وهو الأقرب إلى فلسطين وهو الذي يرتجى منه أكثر من غيره في أدوار رجاله ونسائه نحو أرض الحشد والرباط. وأضاف مناشدا: “يا أهلنا في الأردن حذاري أن نتراجع حذاري أن نفتر ولا نقول طال الصراع لأنه صراع مفروض علينا، هذه الأرض أرضنا وهؤلاء أهلنا وشعبنا وهذه مقدساتنا”.
وأكد مشعل أن المقاومة بخير رغم شراسة المعركة وإخوانكم على أرض غزة يتصدون لهذا العدو وكذلك تتصاعد العمليات في قلب القدس وفي الضفة، وهذه معركة تاريخية؛ نعم الميزان ميزان القوى ليس لصالحنا ولكن الله معنا ومن بعد ذلك أمتنا والحق والعدالة لقضيتنا معنا.
وأضاف: “نعم هناك ألم يجتاحنا على مستوى الحاضنة الغزية، والألم قاسي تجاوز كل الحدود في ظل جرائم هذا العدو والتواطؤ الغربي معه حتى هذه اللحظة، ولكن هذا يحفزنا أكثر للانخراط في المعركة”.
وأكمل مشعل قوله: “نعم طالت المعركة والألم الكبير ولكن دائما يكون الألم على مستوى طبيعة المعركة فطبيعة الموقف عند السابع من أكتوبر هزت هذا الكيان فهذه ليست معركة كبقية المعارك، هذه معركة فاصلة في تاريخ الصراع بيننا وبين هذا العدو وفي محطات تحرير فلسطين”.
وختم مشعل بأن هذه المعركة كشفت الوجه القبيح للعدو على الساحة الدولية لم يكن هناك تغيير في الساحة الدولية وفي الرأي العام الدولي كما جرى في ظلال هذه المعركة.