أعلام وقادة

أحمد الجعبري

2024/02/14 8:12ص

الميلاد والنشأة:

ولد الشهيد القائد أحمد الجعبري في الرابع من ديسمبر عام 1960م، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة في أسرة ملتزمة وبسيطة، حيث تعود جذور عائلته – الجعبري – إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس قطاع غزة، عمل بعدها في الزراعة ليعيل أهل بيته؛ كون والده مقيماً في ذلك الحين في الأردن، متحملاً مسؤولية البيت في غياب والده لمدة تسع سنوات متواصلة، وتحمل أعباء البيت لم يثنه عن مواصلة مسيرته التعليمية فحصل على شهادة البكالوريوس في تخصص التاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة.

جهاده وتضحيته:

اعتقلته قوات الاحتلال بداية الثمانينيات فأمضى 13 عاماً في السجن بتهمة انخراطه في العمل العسكري ضمن صفوف حركة فتح والتخطيط لتنفيذ عملية فدائية عام 1982.

تأثر خلال سنوات سجنه بشخصية الشيخ الشهيد صلاح شحادة القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام وفكره إلى الحد الذي دفعه وستة آخرين من كوادر حركة فتح إلى اتخاذ قرار بالانتقال إلى حركة حماس.

عايش الجعبري بعد انضمامه إلى حركة حماس قادتها التاريخيين داخل السجن كالشهيد القائد د. إبراهيم المقادمة ما كان له بالغ الأثر في صقل شخصيته القيادية التي برزت داخل المعتقل إذ كان يمثل الأسرى في كثير من الأحيان أمام إدارة السجن.

أفرج عنه عام 1995م، ليبدأ نشاطه الاجتماعي والسياسي في حركة حماس إلى جانب مساهمته مع الشيخ صلاح شحادة والقائد محمد الضيف في بناء كتائب القسام من جديد، فاعتقله جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة عام 1998 مدة عامين بتهمة الانتماء للقسام.

تفرغ الجعبري للعمل في الجناح العسكري كتائب القسام بالتزامن مع اندلاع انتفاضة الأقصى مطلع عام 2000، وتدرج في قيادة الكتائب حتى بات نائب القائد العام لكتائب القسام، فيما لعب دوراً كبيراً ومحورياً في تطوير قدرات الكتائب وزيادة تدريبها وتسليحها لتجاري الجيوش النظامية.

محاولات الاغتيال:

صنف جيش الاحتلال القائد أحمد الجعبري ضمن أبرز المطلوبين لديه على قائمة الاغتيالات بعد ثلاثة أعوام فقط من إطلاق سراحه عام 1995، ووصفه بـ “رئيس أركان حركة حماس”.

تعرض لعدة محاولات اغتيال من قبل قوات الاحتلال، أبرزها كانت تلك التي نجا منها بعد إصابته بجروح عام 2004، بينما استشهد نجله البكر محمد وشقيقاه وثلاثة من أقاربه باستهداف طائرات الاحتلال الحربي منزله في حي الشجاعية.

إلى جانب نشاطه العسكري رئيس أركان المقاومة ونائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف شغل الجعبري عضوية المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكان ممثل المجلس العسكري داخل المكتب السياسي.

برز عضو المكتب السياسي للحركة أحمد الجعبري قبيل استشهاده كمهندس لصفقة “وفاء الأحرار”، التي حُرر بموجبها 1027 أسيراً جُلهم من ذوي الأحكام العالية.

اغتياله:

استشهد في الرابع عشر من نوفمبر عام 2012 في استهداف سيارته في مدينة غزة؛ ما أدى لاستشهاده ومساعده محمد الهمص.

أوفى تلاميذ الجعبري له خلال معركة العصف المأكول فأعلنت كتائب القسام عن إطلاقها صاروخ -J80- نسبة للقائد أحمد الجعبري، ودكت تلك الصواريخ المدن المحتلة على مدار أيام معركة العصف المأكول عام 2014م.

رابط مختصر: